بفضل خصائصها الاقتصادية والفعالة، أصبحت الأنشطة الخارجية ضرورية في كل منزل للوقاية من قصر النظر والسيطرة عليه. يخطط العديد من الآباء لاصطحاب أطفالهم إلى الخارج للاستمتاع بأشعة الشمس خلال العطلات. ومع ذلك، تشرق الشمس في الربيع والصيف. هل تم حماية عيون الأطفال؟ اعتاد الكثير منا، نحن البالغين، على ارتداء النظارات الشمسية.نظارات شمسيةهل يحتاج الأطفال إلى ارتداء نظارات شمسية؟ هل يؤثر ارتداء النظارات الشمسية أثناء الأنشطة الخارجية على الوقاية من المرض والسيطرة عليه؟ اليوم، أنا هنا للإجابة على أسئلتكم لجميع الآباء والأمهات!
لماذا يحتاج الأطفال إلى النظارات الشمسية أكثر من البالغين؟
ضوء الشمس سلاح ذو حدين للعينين. فرغم أن ضوء الشمس يُحفز شبكية العين، مما يُنتج كمية مناسبة من الدوبامين، مما يُقلل من احتمالية الإصابة بقصر النظر، إلا أن تلف العين الناتج عن التعرض طويل الأمد للأشعة فوق البنفسجية له تأثير تراكمي، ومثل قصر النظر، لا رجعة فيه. والأهم من ذلك، أن عدسة الطفل، مقارنةً بالجهاز الانكساري المكتمل النمو لدى البالغين، أكثر "شفافية". فهي أشبه بمرشح غير مكتمل، وأكثر عرضة للاختراق والتلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
إذا تعرضت العين للأشعة فوق البنفسجية بمرور الوقت، فمن المحتمل أن تتسبب في تلف القرنية والملتحمة والعدسة وشبكية العين، مما يسبب أمراض العيون، مثل إعتام عدسة العين، والجناح، والتنكس البقعي، وما إلى ذلك. وبالمقارنة مع البالغين، تكون عيون الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات الأشعة فوق البنفسجية، لذلك يجب إيلاء اهتمام خاص لحماية العين من أشعة الشمس.
أظهرت الدراسات أن تعرض الأطفال السنوي للأشعة فوق البنفسجية يزيد بثلاثة أضعاف عن تعرض البالغين، وأن 80% من حالات التعرض للأشعة فوق البنفسجية مدى الحياة تحدث قبل سن العشرين. لذلك، يجب اتخاذ إجراءات الوقاية في أقرب وقت ممكن للحد من خطر الإصابة بأمراض العيون من جذوره. وقد ذكرت الأكاديمية الأمريكية للبصريات (AOA) ذات مرة: "النظارات الشمسية ضرورية لجميع الأعمار، لأن عيون الأطفال تتمتع بنفاذية أفضل من عيون البالغين، ويمكن للأشعة فوق البنفسجية الوصول بسهولة أكبر إلى شبكية العين، لذا فهي مهمة جدًا لهم". لذا، لا يعني ذلك أن الأطفال لا يستطيعون ارتداء النظارات الشمسية، بل إنهم بحاجة إلى ارتدائها أكثر من البالغين.
أشياء يجب مراعاتها عند ارتداء النظارات الشمسية
١. لا يُنصح بارتداء النظارات الشمسية للرضع والأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين ٠ و٣ سنوات للحماية من الشمس. تُعدّ هذه المرحلة العمرية "حرجة" لتطور رؤية الأطفال. يحتاج الرضع والأطفال الصغار دون سن الثالثة إلى مزيد من التحفيز من خلال الضوء الساطع والأشياء الشفافة. عند ارتداء النظارات الشمسية، لا يتوفر لعيني الطفل الوقت الكافي للتكيف مع بيئة الإضاءة الطبيعية، ولا يمكن تحفيز المنطقة البقعية من قاع العين بفعالية. قد تتأثر الوظيفة البصرية، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى كسل العين. يجب على الوالدين الانتباه إلى تغطية عيني الطفل عند الخروج. هذا كل ما في الأمر.
٢. يرتدي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٣ و٦ سنوات النظارات الشمسية لفترات قصيرة في الضوء القوي. بعد بلوغ الطفل ٣ سنوات، يكون نموه البصري قد اكتمل نسبيًا. عند تواجد الطفل في بيئة ذات إضاءة قوية، مثل الجبال الثلجية والمحيطات والمراعي والشواطئ، إلخ، يجب عليه ارتداء نظارات شمسية لحماية عينيه من الإشعاع. يجب على الأطفال دون سن ٦ سنوات ارتداء النظارات الشمسية بأقل قدر ممكن عندما تسمح الظروف بذلك. يُفضل تحديد مدة ارتدائها بـ ٣٠ دقيقة في كل مرة، ولا تتجاوز ساعتين كحد أقصى. يجب عليهم خلعها فور دخول الغرفة أو الذهاب إلى مكان بارد.
٣. لا يُنصح بارتداء النظارات الشمسية للأطفال فوق سن السادسة لأكثر من ٣ ساعات متواصلة. قبل سن الثانية عشرة، تُعدّ هذه الفترة حساسة لتطور بصر الأطفال، لذا يجب توخي الحذر عند ارتدائها. يُنصح بارتدائها فقط في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس القوية، ويجب ألا تتجاوز مدة ارتدائها المتواصلة ٣ ساعات. عندما تكون أشعة الشمس قوية نسبيًا، أو عندما تعكس البيئة المحيطة ضوء الشمس القوي، يُنصح بارتداء النظارات الشمسية. تكون الأشعة فوق البنفسجية قوية نسبيًا بين الساعة ١٠ صباحًا و٣ مساءً، لذا يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان.
إذا كنت تريد معرفة المزيد عن اتجاهات الموضة في مجال النظارات والاستشارات الصناعية، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني والاتصال بنا في أي وقت.
وقت النشر: ١٥ ديسمبر ٢٠٢٣