هل يجب ارتداء النظارات للقراءة؟ أعتقد أنك لا بد أنك واجهت هذه المشكلة إذا كنت تعاني من قصر النظر. تساعد النظارات المصابين بقصر النظر على رؤية الأشياء البعيدة، وتخفف إجهاد العين، وتؤخر نمو البصر. ولكن، هل ما زلت بحاجة إلى نظارات للقراءة وأداء الواجبات؟ هناك جدل حول ما إذا كان ارتداء النظارات ضروريًا طوال الوقت، أم عند الحاجة فقط.
قُسِّم الأطفال المصابون بقصر النظر عشوائيًا إلى مجموعات مختلفة، بعضها لا يرتدي نظارات أثناء القراءة، وبعضها يرتديها باستمرار. وُجِد أن قصر النظر لدى الأطفال يزداد، وأن شدته تتفاقم أسرع لدى الأطفال الذين لا يرتدون نظارات مقارنةً بمن يرتدونها.
لذلك، بمجرد الإصابة بقصر النظر، سواءً كنت ترتدي نظارات أثناء القراءة أم لا، يزداد قصر النظر سوءًا. بسبب النظر إلى الأشياء القريبة لفترة طويلة، تتوتر عضلات العين ولا تسترخي مع مرور الوقت، مما يزيد من إجهاد العين ويؤدي بسهولة إلى فقدان البصر. لا يزال بصر الأطفال في مرحلة النمو، وتكون تغيرات الرؤية أكثر وضوحًا. أما لدى البالغين، فبعد استقرار الرؤية، لن تكون التغيرات واضحة جدًا.
يبدو أن ارتداء النظارات للقراءة أفضل، ولكن يجب تحديد ذلك حسب الحالة. سواء كنت ترتدي نظارات أم لا، فذلك يعتمد على راحة عينيك. السبب الرئيسي لقصر النظر هو عدم القدرة على تخفيف إجهاد العين مع الوقت، مما يؤدي إلى ازدياد حدة البصر. لذلك، يمكن لمن يعانون من قصر نظر منخفض القراءة بدون نظارات؛ أما من يعانون من قصر نظر متوسط أو مرتفع، فعند النظر من مسافة معقولة، قد يبدو خط اليد على الكتاب غير واضح، لذا يجب ارتداء النظارات.
تذكر! هناك معيار واحد فقط، وهو راحة العينين. في الواقع، ارتداء النظارات للقراءة من عدمه ليس إلا أولوية ثانوية. الأهم هو الاهتمام بالراحة. مع أن القراءة تُثري العقل وتُحسّن المزاج، إلا أنه يمكنك التقاطها وقراءتها في أي وقت. لكن لديك عينان فقط تُرافقك طوال حياتك. إن لم تتعلم كيف تحميهما جيدًا، ستندم في النهاية، لكنك لن تجد دواءً للندم.
كيف نحمي أعيننا عند قراءة الكتب؟
عند الدراسة، يُنصح بتوجيه الضوء من الجانب الأيسر، وليس من الأمام أو اليمين. عند استخدام مصادر الإضاءة الاصطناعية، كلما زاد تباين السطوع بين البيئة الداخلية وسطح العمل، زاد احتمال إرهاق البصر. لذلك، عند الدراسة ليلاً، يُنصح بتشغيل إضاءة خافتة داخل المنزل، بالإضافة إلى إضاءة مصباح المكتب، لتقليل الفارق بين الضوء والظل.
بالمقارنة مع مصابيح الفلورسنت، تُعدّ المصابيح المتوهجة مصدر إضاءة دافئًا، حيث تتميز بإضاءة ناعمة ومستقرة، ودرجة حرارة لونية قريبة من الضوء الطبيعي. الدراسة في ظل هذه البيئة من مصادر الإضاءة لا تُرهق العينين بسهولة. أفضل إضاءة للدراسة هي 200 لوكس. لذلك، يجب ألا تقل قوة المصباح المتوهج عن 40 واط، وأن يكون مصدر الإضاءة الأيسر على بُعد 30 سم من الطاولة. في حال استخدام 60 واط، يجب ألا تتجاوز المسافة 50 سم. تجنب القراءة والكتابة في بيئات عالية التوهج. فالنظر المباشر إلى أي مصدر إضاءة يُسبب ضررًا بالتوهج، لذا تجنب القراءة والكتابة تحت أشعة الشمس المباشرة، لأن سطح المكتب والورق الأبيض قد يزيدان من التوهج المنعكس.
بالنسبة لكتب الأطفال، إذا لم يكن الورق أبيضًا بما يكفي والحبر أسود بما يكفي، فسيقل التباين. تُصبح قراءة هذه الكلمات صعبة للغاية. لقراءة واضحة، يجب تقريب الكتاب، مما يتطلب من العينين ضبطهما أكثر، مما يزيد من إجهاد العين. عند اختيار المواد التعليمية والكتب وكتب الأطفال، من الضروري اختيار نوعية الورق المطبوع والأنواع ذات جودة الطباعة الجيدة، وخاصةً المنتجات المطبوعة بالألوان والخطوط الكبيرة، فهي مفيدة لحماية عيون الأطفال. لا تقرأ لفترة طويلة، ويفضل أن تكون 40 دقيقة في كل مرة. يُنصح بالراحة لأكثر من 10 دقائق في كل مرة. يمكنك النظر إلى الأشياء البعيدة وممارسة تمارين العين.
إذا كنت تريد معرفة المزيد عن اتجاهات الموضة في مجال النظارات والاستشارات الصناعية، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني والاتصال بنا في أي وقت.
وقت النشر: ١٤ يوليو ٢٠٢٣